وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ، أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » ، « وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ، « فاصفح الصفح الجميل » ، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة ) .
تسلم ايدك يا صديقنا العزيز والغالي العراب ما أجمل ما
نقلت لنا *وما أجمل الإنسان حين يقول ألحق ولا يكن
متعصباً وأن يراعي ضميره بكل ما يقوله وما يفعله
والشيخ القرني هو رجل فكر* وله الكثير من
المؤلفات والرشد* والكلام الذي يوزن
بالذهب* أبصم له* بالعشرة على
ما قال* وما يقول *من إنتقاد
لبني شعبنا المتوحشين في
تعاملهم* وقلة آدابهم
وأخلاقهم وسوء
معاملتهم* مع
الغير نعم أن
لا** أجلد
نفسي**
ولكن هذا
هو الواقع
المرير في أكثر
البلاد العربيه تقبل
مروري وفائق احترامي
وتقديري لك عرابنا الغالي تحياتي لك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] By [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] By [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]