فن الاقناع
بسم الله الرحمن
[b]انه لمن الضروري، كي تستطيع التأثير على الآخرين،
الشروع في الانفتاح عليهم وتوفير سبل الاتصال المتبادل بينك وبينهم.
والتغير في هذا الاتجاه يجب أن ينطلق من شخصك لا من سواكاتبع هذه الطرق :
1- مراعاة الآخرينأن نقترب من الآخر دون مراعاة شخصيته،
يعني أننا نتخلى عن فكرة تبديله والحصول من قبله على ما نريد.
تذكر ان الإنسان يفكر أولاً في ذاته
لو أن جميع الناس يحترمون مصالح غيرهم ويلتقون مع الآخرين في منتصف الطريق،
لساد التفاهم ولما بقي سبيل للنزاعات والمشاحنات،
ولما توجب البحث عن طرق وأساليب من شأنها الإقناع لفرض أمور معينة
بالوسائل الراقية المشروعة، لكن الأمر يختلف تماماً على المستوى العملي.
لهذا السبب تتنوع الطرق والنظريات التي تنشد بواسطتها بسط النفوذ والآراء
على غيرنا ممن نتعامل معهم في المجتمع.
فمنذ ألفي سنة كتب الفيلسوف والإمبراطور الروماني «مارك أوريل»
في مفكرته الشخصية «اليوم سألتقي ثرثارين وأنانيين وجاحدين،
لكنه يفترض بي أن لا أستغرب الأمر، وألاّ أغضب لأن الناس هكذا».
وحتى اليوم لم يتغير شيء، فالبشر لا يركزون إلاّ على ذواتهم.
وهذه الحقيقة ثابتة إما بالنسبة إلى الماضي أو الحاضر أو إلى أي وقت.
2- أحبب لغيرك ما تحبه لنفسكبالطبع لكل إمرءٍ الحق في التفكير بميوله وطموحاته. وهذا شرط أساسي للإكتمال الذاتي،
لا بل ينبغي أن يتمرس به كل شخص. لكن الخطأ كل الخطأ يكمن في التقوقع ضمن حدود الأنا،
واستحالة الخروج من مصالحها ونزعاتها الأنانية.
فلكي نلزم الغير بقضيتنا،
يجب أن ندرك أنه يهتم لذاته ويفكر بها قبل أن يفكر بنا وبمصالحنا.
هذا ما يعتبر عنه المثل المعروف: «ليس أقرب إلى الشخص من القميص التي يرتديها».
3- لا تبذل نفسك مجاناًبعض الناس يفكرون أنهم مدينون بكل شيء إلى الآخر، وبلا شيء إلى نفوسهم.
تصور خاطئ نخلط فيه بين الطيبة والضعف،
ونجده خاصة عند فاقدي الثقة بقيمتهم وقدراتهم الشخصية.
هؤلاء يقومون دائماً بما ينتظره الغير منهم، لا بما تتطلبه حاجاتهم القريبة والبعيدة.
وبهذا السلوك يشجعون الآخرين على التحكم بهم في كل حين.
أن تحقق الذات مشروط بإثبات الذات
والمنتصرون في العالم يدركون أن عليهم تأمين التوازن في عملية الأخذ والعطاء. مع محبتي لكم
ارجو المعذرة لادراج مواضيع كثيرة في وقت واحد
خشية تقصيري في وقت لاحق وانقطاع اشتراكي بالنت
قد اغيب عنكم احبائي من وقت لآخر ارجو تقبل غيابي الاعلامية سلام الحاج
[/b]