الحب سعادة وعافية للقلب والجسد

علي أن أجعل من حياتي فعل حب
بسم الله الرحمن
الحب الحقيقي هو: «أن بي حاجة إليك لأنني أحبك»
وليس لأنك اعطيتني ما اريد أحبك!

إن حبي لك هو أبداً عطية مني إليك مجانية.
الحب هو أن أعمل وأقول ما يخدم الشخص الذي أحب .
ولذلك فللحب مستويات
ففي حياة كل منّا أشخاص نحبهم درجات ودرجات
وبذلك نعمل على أن نلبي حاجاتهم تبعاً لحبنا لهم.

وعندما يعني حب شخص لك كما تحب نفسك
فهذا يعني أنك تعني بسعادتك أيضاً وحب ذلك.
الحب يحرم عليك أن تكون «هدفا» للآخرين أو «مطية» لتحقيق نزواتهم.

والحب الحقيقي هو الذي يخدم مصلحة الإنسان فيما هو خير له.

حب الله تعالى
حب الله جل جلاله يضيف بعداً جديداً للحب.
فالله يطلب منّا أن نحب بعضنا بعضا.
وأن نعيش الحياة بحب بما أعطانا الله من نعم
فالله يريدنا أن نطوّر حواسنا ومشاعرنا وعقولنا وإرادتنا إلى أقصى حد
وان إن حب الله هو أن أنصاع لإرادته واتجنب نواهيه .

ما الذي يشكل حب بعضنا البعض اي ما هو الحب ؟
إنها ثلاثة أمورتعني لنا معنى الحب :
1 ـ العطف. 2 ـ التشجيع. 3 ـ التحدي.
هذه الأمور الثلاثة مبنية بالتسلسل
فإن أحبك يعني: أن أهتم والتزم بك
ثم أشجعك على أن تثق بنفسك
بعدها أتركك للتحدي في استعمال طاقاتك واستثمار قدراتك دون أن تتكل عليّ

لذلك فالحب فن من الفنون
أعرف من خلاله متى يجيء وقت الاهتمام أو التشجيع أو التحدي
الحب الحقيقي حب بلا شروط،
إننا نكره الشخص الذي يحبنا بشروط لأنه يستعملنا
فأنت تحبني لأنني كذا وكذا، فإذا ما فشلت في تلبية طلباتك رميتني.

ما هو الحب ؟
الحب يخدم ويصبر ولا يتباهى ولا يحب الظلم.
الحب يقبلك كما أنت.
يشجع ما هو حسن فيك وفريد.
يهتم بك ويقلق عليك، يدفع بك لتعطي الأفضل،
يواكبك في عمق مشاعرك، يشجعك على الثقة بنفسك،
والحب حليم في تعامله معك، ي
حترم سرّك، يدافع عنك، لا يضحك عليك،
يجعلك تفرح، يغض النظر عن ضعفك،
يصلي لله لكي يلبي حاجتك،
يجد فيك فضائل لم يكتشفها سواه.
يقف إلى جانبك يهتم بك وبحاجاتك،
يقدرك قوياً ويقبلك ضعيفاً ويتفهمك بأيامك الصعبة.

في الحب رفق واحترام وصدق وانفتاح.
إن سر النجاح في علاقات الحب يكمن في إتقان فن الاتصال،
والتقدير الصادق مما يؤدي إلى ترسيخ احترام المرء لنفسه
فما من أحد يؤمن بنفسه ما لم يعترف له بذلك أحدهم.

العائق الاساسي في وجه الحب هو : الألم.
فهو يستقطب انتباهنا ويوجهه نحو أنفسنا،
فالوجع والهمّ والتعب كلها آلام تسلب منّا القدرة على الحب.
وأحياناً كثيرة يكون عدم قدرتنا على الحب سبباً لافتقارنا للسعادة.

ومثل هذا الشخص يعيش في عالم عدد سكانه واحد هو نفسه فقط.
إنه عالم مفكك وحزين.
فكلما كرهت إنساناً تحول هذا الإنسان في حياتك إلى نقطة خل وقيد في حياتك.

الحب عطية من الله. وهو مقدمة لهبة الإيمان.
وعملية تفعيل الحب تتجلى في القدرة على تحقيق الكثير في حياتنا.
الحب يجعلك إنساناً حراً ويضيف إلى حياتك أبعاداً جديدة ومريحة،
إنه يكسر الطوق الذي ضربته الأنانية من حولك
لتتحرر وتعيش في سلام، إنه سر البقاء في السعادة.
أ
الاعلامية سلام الحاج