القصة الخامسة عشر
كان أبو سعد أباً غبياً مغفلاً متأثراً
بما يروج له الليبراليين من وجوب الوثوق بالمرأة سواءاً كانت زوجة أو
بنتاً أو أختاً فكان يتجنب مسائلة بناته الثلاث ومراقبتهن ومتابعتهن بحجة
الثقة الكاذبة التافهة ... وفي يومٍ من الأيام حضر محاضرة لأحد المشايخ
أوصى خلالها الحاضرين بأن يتفقدوا حال بناتهم ويراقبوهن ويفتشوهن لما تنطوي عليه دخيلة المرأة غالباً من حب الفساد والتحرق للإنحراف والتشوق للحرام ... فما أن رجع للمنزل حتى قام بغارة تفتيشية مفاجئة لغرف
بناته الثلاث فوجد عندهن من الطوام والمصائب والمخالفات الخطيرة مايندى له
جبين الشرف والعفة والصلاح !! ... وكان مما وجد في غرفهن الآتي :-
1- مجلات لأزياء خليعة !!
2- أشرطة وسيديهات لأغاني ماجنة !!
3- كريمات قد تستعمل كمزلقات للجنس !!
4- قوارير عطرية على هيئة اسطوانية الشكل تثير الشك والريبة !!
5- ملابس وشورتات وتي شيرتات خالعة بألوان فاقعة وطرازات فاضحة !!
6- روايات خبيثة تافهة تدور حول الحب والغرائز !!
7- دواوين شعرية تحتوي قصائد غزلية تثير العاطفة وتهيجها !!
8- لاب توب يحتوي على صور لرجال ومشاهير كاللاعبين والممثلين العالميين !!
9- حبوب لتأخير الدورة الشهرية !!
فلم يتحمل الأب المغفل هول الصدمة فوقع على الأرض وهو ممسكاً بإحدى القوارير العطرية التي على هيئة القضيب مُصاباً بشلل خماسي أفقده القدرة الكاملة على الحركة !! ... نعوذ بالله من حال المغفلين الواثقين بنسائهم وبناتهم !!