إباحة الرشوة فتوى براغماتيّة إنسانيّة
لقد شعرت بعزّة وفخر , وأنفة وكِبر , وأنا أستمع إلى الناس وهم ينتاقلون ويتباشرون بفتوى الإمام الحجّة المنجّد التي أباح فيها الرشوة .
قد يظّن بعض الجّهال أنها فتوى نشاز لم يقل بها أحدٌ من أهل العلم الثقات قبل الإمام المنجد وهذا خطأ عظيم فقد سبقه الليث الهصور سماحة الشيخ السدلان الذي أجاز دفع الرشوة للكتّاب والصحفيّين حتى نأمن مكرهم , ثم اقتفى أثره سماحة العلامة الشيخ الدكتور سلمان العودة فأجاز الرشوة وفّقه الله .
هؤلاء أسود التوحيد , فجئني بمثلهم ,, إذا جمعتنا يا بغال المجامعُ .
لقد وضع المشايخ حماهم الله حجراً عظيماً في حلق كل ناعق ليبرالي خبيث يتهّم الفقهاء بالتحجّر والرجعيّة والتخلّف والجمود والتنطّع والجهل .
آن لكل مسلم أن يفخر بهذهِ الفتوى الإنسانيّة التي وضعت نصب عينها حاجة الإنسان الضعيف المظلوم, وأجازت له دفع الرشوة للحصول على ما يريد , إنها والذي نفسي بيده فسحة ما بعدها فسحة! فأين التشدّد الذي تدّعون أيها الناعقون بلا عقل ولا علم ولا كتاب منير .
ليست هذهِ الفتوى التي فيها تيسير على المسلمين فأسود وفقهاء التوحيد أقوام براغماتيّون يسيرون مع حاجة الإنسان أينما سارت , ويقتفون أثرها أينما حلّت فقد أجازوا ولله الحمد الكذب لمن احتاج إليه , وأباحوا الغش والتدليس وتلفيق الإتهامات للأعداء وفي هذا خيرٌ عظيم ومنافع للناس ولا ينبّئك مثل خبير .
بل مضوا إلى أكثر من ذلك لما رأوا بأعينهم شبق أهل التوحيد وعشقهم لمضاجعة النساء الحسناوات , فأحلوا زواج المسيار والفرند والتسيار ونحوها من الزواجات الشرعية الطارئة على الأمة لييسّروا على الشباب ويمكّنوهم من وطء النساء بالتي هي أحسن .
إننا ولله الحمد نرفل في نعمة عظيمة بوجود هؤلاء الأسود الذين لا يخشون في الحق لومة لائم , وتأمل هداك الله لو كنّا في بلد غير هذهِ البلاد المسلمة لذهب هؤلاء المشايخ في أبي زعبل, فدفع الرشوة مخالفة تُعاقب عليها القوانين الوضعية الكافرة , لكننا نحكم بشرع الله الذي يعلّمنا أياه أهل العلم الثقات وهو بحمد الله يبيح لنا الكذب والرشوة والغش فأقرّوا بهذهِ النعمة واشكروا الله عليها , فإنه بالشكر تدوم النعم وتزداد , وكلما شكرنا انهالت علينا النعم ولعلّ أهل العلم يُبيحون لنا زواجات جديدة وأنواعاً من الوطء الشرعي المُبارك فقد مللنا من المسيار ونريد زواجاً آخر أقل كلفة وأقصر مدّة فقد بلغ منا الشبق مبلغة بعد هذهِ القنوات التي تعرض لنا في كل يوم عشرات من النساء الكاسيات العاريات الطخماوات اللآتي يتغنّجن في أحاديثهن وابتساماتهّن ويُمايلن مؤخّراتهّن الكبيرة المرتّزة التي تتهادى على الشاشات فتسلب العقول والألباب, فنسأل الله الثبات .
بقلم :الزميل الشيخ الأعشى حفظه الله ورعاه