حماس تعري سوأتها لاسرائيل وترفع قبضتها لمصر !!
يوجد بين قطاع غزة الذي استقطعته واستولت عليه حركة حماس وبين اسرائيل عدد من المنافذ ( المعابر ) التي تغلقها اسرائيل اذا شاءت وساعة ما تريد , وتفتحها لبضع ساعات اذا ما رأت ذلك مفيداً لها لسبب تقدره هي ( اسرائيل ) ومع ذلك لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد عن أن مليشيا حماس قد احتشدت وتظاهرت وبالحجارة رمت على أحد هذه المنافذ ! بل الذي سمعناه وقرأنا عنه وشاهدنا صوره هو الإلتزام التام - وبشدة – من قبل حماس والمليشيا التابعة لها والسائرة بأمرها والمنفذة لرغباتها , بأقصى درجات وحدود الأدب والتأدب مع الجانب الاسرائيلي ! فلا تظاهر ولا اقتحام بوابات ولا رجم بالحجارة ولا حرق اطارات حصل على الجانب الإسرائيلي من ناحية غزة , دعك من اطلاق النار والقتل العمد لرجال الأمن , فهذا شئ بيعد كل البعد عن اسرائيل لكنه أقرب من حبل الوريد اذا كانت الوجهة الحمساوية حدود وبوابات دولة عربية !!
هذا هو الوجه الحمساوي الموجه للإسرائيليين , وعلى العكس منه تماماً هو الوجه الحمساوي حين تكون الوجهة جمهورية مصر العربية وعلى حدودها وفي منافذها ! والكل رأى وتابع الاخبار بالصوت والصورة جرافات حماس وهي تدك بوابة رفح المصرية - منذ سنتين تقريباً - وما تبع ذلك من اطلاق نار حمساوي على رجال الأمن المصريين وقتل بعضهم غدراً وعدواناً ! وهاهم ( حماس ) يكررون ذات التصرفات الهمجية بأضخم تقدير وأكبر دموية مع المصريين في ميناء العريش , حيث اجتاحوا البوابة وتجاوزوها بعد أن دمروها تماماً , وحالما حاول الأمن المصري ايقاف زحفهم التخريبي عمدوا الى اسر ثلاثة جنود مصريين وقتلوا ثلاثة أخرين , وعمدوا الى حرق الاطارات في الميناء ومنع رجال الاطفاء المصريين والحيلولة بينهم وبين الحرائق كي لا يتم اطفاء النار التي التهمت الممتلكات وأفسدت الصالحات بفعل الغوغائية الفلسطينية الاخوانية الحمساوية , وهي تصرفات وسلوكيات ممهورة ومعترف بها صناعة ومنهجية فلسطينية معهودة حين يكون التعامل مع العرب لا مع الاسرائيليين !!
لقد قلت وما زلت وسأبقى – ما حييت – أقول : ان الفلسطينيين ( الزعامات ) هم أخبث وأفسد وأنجس بشر على وجه الأرض ؛ فإن سألت عن ناكري الجميل فلا غير الفلسطينيين , وان سألت عن جاحدي المعروف فليس غير الفلسطينيين , وان سألت عن لكم المُطعم فليس غير الفلسطينيين (( يشهد على ذلك – كمثل بشع وليس حصراً وحيداً - موقفهم من غزو واحتلال الكويت )) حيث استقبلوا الغزاة المجرمين العراقيين بالزغاريد وترديد الأناشيد وناصروهم في الإحكام المسلح على منافذ ومؤسسات البلد والتدليل على أهم المؤسسات والمراكز ذات الأهمية بما في ذلك بيوت الحكام ورموز الدولة ) وذلك على الرغم من ما كانت تفضلهم به الكويت على مواطنيها واستيعاب أكبر عدد منهم على مستوى العالم ( 500 ألف ) مع تكفل كافة ما يوفر لهم الراحة والاطمئنان , فكان ردهم للجميل الكويتي مناصرة الغازي البعثي !؟
واليوم انظروا كيف تدعم حماس الحوثيين في اليمن ضد السعوديين الذين ضربت مساعداتهم واحتضانهم ومناصرتهم للفلسطينيين رقماً قياسياً لا مثيل له ولا ديمومة تساوي ديمومته , حيث بدأ الدعم السعودي متعدد الوجوه والصنوف للفلسطينيين منذ وساعة أن استوى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على كرسي الحكم , وما زال الدعم السعودي قائماً يتوارثه بالتعهد والتنفيذ أبناء عبد العزيز من بعد أبيهم ؛ فبماذا رد الفلسطينيون الجميل السعودي ؟ ردوه بإدخال إيران الى الحضن العربي لتطويق السعودية العقبة الكؤود في طريق ورغبة وهدف الإيرانيين لبث ونشر المذهب الشيعي ! وردوه بالوقوف الى جانب الحوثيين ومساندتهم ودعمهم بشتى الطرق والأساليب ضد السعوديين , لا لشئ إلا لأنهم ( الحوثيين ) محسوبون على إيران من ناحية المذهب وربما أداة – مدفوع لها الثمن - لتنفيذ أجندة إيرانية في المنطقة العربية لاسيما المنظومة الخليجية , ولأن إيران – كما تدعي - الحليف وداعم لحماس فقد أوجب (( الكرم الإيراني )) على حماس دعم وتأييد مَنْ تدعمه وتؤيده إيران , ولا نستبعد أن يكون هذا التصرف المخزي الفلسطيني ( الحمساوي ) الموجه للسعودية منتهجاً – بثمن ربما – لتنفيذ تعليمات وتحقيق رغبات إيرانية !!
لا أدري – حقيقة – ما الذي يمنع من أن يعلن الزعماء العرب التخلي التام عن الفلسطينيين وتركهم لحالهم يعالجوا مشاكلهم بأنفسهم , على الأقل لفترة لاتقل عن عقد من الزمن كي يتأدب الهمج المعتوهون الفلسطينيون ويعودوا لرشدهم ويعرفوا أن الدول والشعوب لها كرامات يُدفع في سبيل الحفاظ عليها الدم والروح .
سـ06ــ01ــ2010ــفاري