[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مقتبسة من مقالة للأستاذ الفاضل . أحمد شوقي الفنجري . أنقله لكم
(
فوائد الاختلاط و"أضرار" منعه)
من أهم فوائد الاختلاط ، إتاحة فرصة اختيار الزوجة أو الزوج ، وذلك من خلال التعارف العائلي والاجتماعي ، ودور العلم والعمل ، والنوادي الرياضية والنقابية والسياسية وغيرها .
وفي
غياب الاختلاط كما هو حادث فى أغلب الدول الإسلامية
يصبح الزواج بالطرق البدائية الفاشلة ، ويضطر الشباب إلى زواج الأقارب الذى ثبت ضرره الصحي ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنه لا تزاوجوا الأقارب فتضووا .
أي يضعف نسلكم ، أيضاً يصبح الزواج على هوى الأم أو الخاطبة واختيارها .
وهذا بطبيعة الحال يؤدى إلى فشل معظم الزيجات فى المجتمع المغلق ، أو إلى تعدد الزوجات ، وقد قدرت بعض المراجع الإحصائية أن بين كل ثلاث حالات زواج فى العالم الإسلامي واحدة تنتهى بالطلاق ! وهذه أكبر نسبة في العالم كله ، وفي حالات كثيرة يلجأ الرجل إلى تعدد الزوجات بسبب فشل زواجه السابق .
ومعنى ذلك أن نظام الزواج وبناء الأسرة المسلمة . يكون مفككاً وضعيفاً منذ نشأته .
ومن أخطر نتائج منع الاختلاط في المجتمع الشرقي .
سقوط الكثيرين من الشباب الصالح والمستقيم فى حب بنات الهوى وبنات الشارع والزواج منهن. فبسبب صعوبة الاختلاط بالعائلات المناسبة والأسر المحافظة ، يضطر الشباب إلى التعارف بأى فتاة سهلة المنال من بنات الشارع أو بنات الهوى والزواج منهن ، والنتيجة ما نشاهده من المشاكل العائلية والخصومات والعداوات وقد يضطرونه إلى طلاقها .
في غيبة الاختلاط يغيب الحب . ولا شك أن الحب عنصر هام لبناء الأسرة واستمرارها ونجاحها ، وجميع أعداء الاختلاط يعترفون بأهمية الحب لنجاح الحياة الزوجية ، ولكنهم يزعمون أن الحب يمكن أن يأتى بعد الزواج وليس قبله ! وأن طول العشرة والوفاق بين الزوجين هو الذى يخلق الحب ! وهذا تصور خاطئ وبعيد عن العقل والمنطق ، فليس بيد الإنسان أن يحب في أي وقت يشاء وأي ظروف تفرض عليه ، وكثير جداً من هذا الزواج ينتهى بالفشل والطلاق عندما يكتشف الزوجان بعد طول العشرة والتجارب استحالة الحب بينهما .
وكثير من هذه الحالات يؤجل الطلاق إلى أن يكبر الأطفال ويستغنوا عنهما حتى لا يكونوا الضحية ثم يقدمان على الطلاق بعد كبر العمر .
ومن أضرار منع الاختلاط تفكك الأسرة المسلمة . وهذا عكس ما يتصوره أعداء الاختلاط . الذين يتصورون أن انعزال المرأة والأسرة على نفسها وعدم اختلاطها بجيرانها والمجتمع المحيط بها . يجعلها فى أمان من مشاكل الناس . والعكس صحيح .
والحقيقة أنه في غياب الاختلاط والبعد عن المجتمع يضطر الزوج إلى قضاء وقته بعيداً عن أسرته فهو نهاراً فى عمله ، وبعد الظهر يذهب إلى المقهى أو أي مكان مع أصحابه الرجال ، تاركاً زوجته فى البيت ، وبذلك يحرم الأطفال من رعاية الأب وجلوسه معهم ، وبعض الرجال فى المجتمع الانعزالي لا يعود إلى بيته إلا بعد أن يكون الأطفال قد ناموا ، أما فى المجتمع الذى يهتم بالاختلاط فإن الأسر رجالاً ونساءً وأطفالاً يتزاورون ويتبادلون العلاقات الاجتماعية والتعاون على الخير ، وإذا كانت هناك مشكلة اجتماعية أو خلافات زوجية فإنهم يتعاونون على حلها .
الاختلاط يصلح أخلاق الأمة رجالاً ونساءً . فالشباب الذى يتربى منذ الطفولة فى مجتمع مختلط ومدارس مختلطة ، فيجد بجواره أخته أو جارته أو ابنة عمه ، مثل هذا الشباب سيكون نوعاً آخر من البشر غير الإنسان البدائي الغليظ الذي لم ير البنات فى حياته .وإذا دخلت أى مكان للعمل أو الرياضة أو التجارة أو العلم ، وكان فيه شباب من الجنسين معاً فهو قطعاً أهدأ طبعاً وأقل ضجة وأكثر وقاراً وأكثر إنتاجاً من المكان الذى فيه رجال فقط أو نساء فقط ، وبلا شك فإن
الفتاة التي تعودت على الاختلاط بالناس والمجتمع تكون أكثر مناعة وخبرة وبعداً عن الزلل من البنت الساذجة المحرومة من المجتمع ومن الاختلاط .
الاختلاط يزيد طاقات الأمة وإنتاجها . فكثير من المفكرين والباحثين الاجتماعيين يشبهون المجتمع الإسلامي فى عصرنا الحاضر بإنسان يعيش برئة واحدة ، بينما الأخرى معطلة بسبب عزل المرأة عن الحياة .
الخطوبة الرسمية . هل تكفى للتعارف ؟ كثير من المعارضين للاختلاط . يتصور أن فترة الخطوبة تكفى للتعارف والتفاهم بين الشباب قبل الارتباط الزوجي . والواقع أن هذه نظرة خاطئة . وتقدير غير واقعي . وغير مأمون ، فالمفروض أن الخطوبة الرسمية لا تأتى إلا بعد مرحلة التعارف والاختبار والانتقاء ، حتى لا يكون هناك حرج إذا اكتشف أحد الطرفين عدم صلاحية الطرف الآخر له .
انتشار اللواطة والانحراف الجنسي في المجتمع المغلق غير المختلط . الدكتور سيمون جراى طبيب أمريكى أخصائي أمراض النساء ، وقد عمل فترة طويلة فى بعض الدول الإسلامية وخاصة مع الطبقات الحاكمة ، وقد ألف كتاباً عن خبرته بعنوان أسرار وراء الحجاب ، وهو بالإنجليزية ، وفيه يذكر أنه
بسبب الفصل الشديد بين الجنسين تظهر الانحرافات الجنسية والشذوذ الجنسي وأهمها اللواطة التى تتسبب في الكثير من الأمراض العضوية والنفسية .