ألا نخجل من أنفسنا ؟

يا حورية البحر, يا متمردة على الغباء والظلم يا كاره للنفاق : هناك مثل شعبي يقول:

إذا كنت لا تخجل ففعل ما تشاء
وهذا هو حال هؤلاء المخلوقات الغير آدمية , ما أقوله كان الله في عون إخوتنا وأخواتنا في السعودية كان الله في عونهم على ما يحتملون من ذل فكري وقهر اجتماعي, ولكن ما ذكرته أغلبنا يعرفه ويعايشه يوميا في هذه المجتمعات الاسلامية مع التفاوت البسيط بين كل بلد وآخر لكنها نفس المنظومة الظالمة تبث سمومها وأحقادها مستغلة الدين, والتي فهمت من الدين فقط الكراهية والحقد والكبت والعقد النفسية.

أنا مسلم بالولادة يا حورية ولكن بمفهوم أن المسلم من سلم الناس من لسانه ومن يده, من استطاع أن يرى الله في كل البشر وفي كل الأديان أنا مسلم أعبد الله الرحمن الرحيم المحب لكل الخليقة, فالله لا يفرق بين الناس هل منع المطر عن الكافرين أم المشركين أو بقية الأديان مثلا, أم أن رحمته شملت الجميع, نحن من شوه الإسلام كفكر روحاني بحقارتنا وقذارة نفوسنا, لأن كل دين يا حورية لديه جانبين جانب مضيئ جميل وجانب قبيح ظالم فخذي منه ما يناسب نفسك.

لكن إلى متى هذا الظلم وإلى متى سنبقى تحت نير هؤلاء الأشرار الأنجاس, تكلمنا كثيرا فمتى نرى خطوة حقيقية ملموسة تقلب عرشهم الشيطاني وتريح الناس؟.