thaer hudifa
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 10/06/2010 العمر : 60
| موضوع: ويل لأمم قد عَدِمَت تبيانها إذ جعلت دليلها عميانها الخميس 17 يونيو - 2:50:26 | |
| ما الذي يميّز بعض رجال الدين اليوم عن المنظمات الفولكلورية التي تحاول دغدغة عواطف الناس ومشاعرهم وتمثّل الدور المضحك في الحياة؟
ألم ترتبط معظم الأنظمة الدينية عبر التاريخ ومنذ قرون عدّة بالعنف والتعصّب الأعمى المولّد للكره والحقد؟
هل هذا هو ما دعا إليه الأنبياء والرُسُل؟
آه من خطورة الاعتماد على الحكم الذاتي في المسائل الدينية، إنه لشيء يدعو للخوف، ولكن أن يُحتَكَر الدين من قِبَل قلة يعتبرون أنفسهم يملكون مفاتيح الحكم على الأعمال الصالحة أو الطالحة، إنه لشيء يدعو للرعب.
وأيّ إرعاب للنفس هذا: محاولة إقصاء الإنسان عن معرفة هوية "الذات اللطيفة في ذاته" وتحويل نظره ومصيره عوضاً إلى حكام الأرض لاستمداد هويته من نار خلافاتهم وضلالاتهم.
أليس هذا هو بالضبط ما يلجأ إليه كل يائس من رحمة الله لدى هروبه من قوانين وسُنَن فرّيسيي الأديان التي احتكرت مفاتيح الجنّة ولم تدخل ولا سمحت لأحد بالدخول؟
أحقاً أن أساس الدين مبني على صدق الإيمان وماذا يعني هذا الصدق؟
أيعني ميثاق يحكم شهادة الإنسان أمام الغير أم ميثاق يحكم شهادته أمام نفسه؟ وألا يتطلّب هكذا ميثاق معرفة النفس والبحث الصادق عن العلل والأسباب وراء تحرّكاتها وأغراضها وأغراض الواجد من وجودها؟
هل نجحت التجربة الدينية في منح الإنسان جو ملائم لهكذا استقصاء؟
أليس مبدأ "الخطيئة" هو الرقم الصعب الذي يراهن عليه القيّمون على الأديان لضمان رجوع المستقصي إليهم؟ أليس هذا حُكم على الاستقصاء قبل ولادته؟ ألا يتناقض مبدأ الخطيئة مع منطق "العقل" الذي أبدعه الخالق كعلّة العلل وسبب الأسباب ومبدأ الأشياء ومستقرّها والذي بمعرفته تُكشَف أسباب الخطيئة وتُمحى شروطها عن الإنسان؟ أليست هذه الجنّة الحقيقية من أجلها فاليعمل العاملون وعليها فاليبكي الباكون؟ أين هي تلك الجنة التي يتكلّمون عنها؟
فها هو العالم اليوم واقع في المغصّة وقد تقطّعت به السُبُل والأسباب.
مستغرق في صورة "العظمة" ناسياً أبسط تعاليم الأنبياء، ها هم معظم رجال الدين غارقين في لعب الدور الذي نهى عنه السيد المسيح - دور المسيح المخلّص وكم نهى المسيح عن الانشغال بالأبن عن الأب وكم قال:"احذروا من شخصية عدو المسيح..." "مَن عرف الأب فقَدْ أنصف من نفسه ومَن توقّف عند عظمة الإبن منشغلاً بدور المخلّص عن معنى وحقيقة الخلاص فقد طلب الرئاسة لنفسه، ومَن عَرَف الفرق بين الأب والإبن زالت عنه الأمراض الدينية الحقيقة التي منها تكون الموتة الأبدية..." "فالتكن نيّاتكم خلاص أرواحكم تُقضَى حوائجكم..."
وها هم رؤساء وكبراء عالم اليوم على كراسي العظمة يمثّلون دور المسيح في مختلف تعدّد دياناتهم، ما زالوا يتكلّمون بألسنتهم عن السلام والخلاص بنبرة "البطل المخلّص" ريثما يشهدون على دمار الأرض والإنسان وكأنهم يملكون سحر ما سيمارسونه في لحظة القيامة وفي آخر المطاف للاختفاء والهروب من المصير الذي صنعوه لأنفسهم عندما تشتد عليهم الحروب والمحن أو كأنهم سيُكافأون على تحطيم الرقم القياسي في لعبة الانتظار حتى يأتي الخلاص من السماء.
أين هي تلك السماء وأين هو ذلك الخلاص في هذا الدور الذي يلعبونه؟
كيف يمكن للإنسان أن يقع في حب المجهول ويسعى من أجله جاهداً ريثما يشهد على دمار أبسط قوانين خلاصه كمخلوق يأكل ويشرب ويتنفّس هنا على هذه الأرض المثقلة بحروبه ومآسيه؟
هل سيأتي على إنسان الأديان يومٌ يتجرّد فيه من آدميته أو سيمتلك سحر الاختفاء عن وجه الأرض؟ أين له المفر من قانون الموت والولادة؟
أهكذا يقتضي الدين – أن يتكبر الإنسان على شروط وأسباب وجوده وكيانه؟ | |
|
مارينا
عدد المساهمات : 523 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: رد: ويل لأمم قد عَدِمَت تبيانها إذ جعلت دليلها عميانها الخميس 17 يونيو - 8:30:13 | |
| لا احب تسميتهم برجال الدين بل برجال دين لقد خلق هؤلاء من الدين شبحا مخيفا نتوجس منه خيفه وكانه يتربص بنا في كل صغيرة وكبيره وحملوا بايديهم السيوف المسلوله لتمرير افكارهم باسم الرب.ووضعوا ترسانه هائله من المعلومات والتفسيرات المكرره ما تعجز عنه رفوف المكتبات. ثائر | |
|