تسلم أيدك تحليل جميل ومنطقي’وأحب هنا صديقتي أن أذكر حادثة حصلت معي عندما كنت في الصف السادس الابتدائي, وكنت حينها أدرس في دمشق والحي الذي سكنا فيه حسب طبيعة عمل والدي كطبيب كان حي سكانه أقرب الى الالتزام الديني, وفي هذه السنه أتى استاذ تربية دينية يعلمنا وكان شاب متطرف وبدأ يرعبنا بأحاديث عن عذاب القبر وأنكر وأنكير وما إلى هنالك من رعب وترهيب لطفل لم يتجاوز العاشرة من العمر, فأصبحت ملتزما دينيا ليس حب بالله بل خوف ورعب منه وأكثر ما أرعبني هو موضوع البلاطة التي تكون فوق رأس الميت وعندما يصحو بالقبر يرتطم رأسه بها( والله أقول لكم أني لم أنم بالليل لمدة سنة كاملة) و بدأ يأخذنا الى بيته بعد الدوام انا وبعض من زملائي ويدربنا على الأمور الدينية وأنه هو ولي أمرنا بالأخوة وأميرنا ويوزع علينا مهمات بسيطة.( علمت بعد فترة أنه كان ينتمي لجماعات الأخوان المسلمين).
وبقيت على هذا الحال حتى لاحظ والدي تغير أحوالي وتزمتي من صلاة (اعتبرها في البداية تجربة) ثم مضايقتي لأختي وأمي من لبس أو ما شبه أمور المعيشة.
وكان من نتائج هذه السنة الدراسية رسوبي بمادة الرياضيات والعلوم وبالسنة كاملة ونجاحي بمادة الديانة
ثانيا ضربي المبرح انا وزملائي لصديق لنا كان مسيحيا( أتذكر دائما معه هذه الحادثة).
ثالثا خلاصي من هذه الجماعة وذلك نابع من وعي أهلي العلمانيون وابتعادهم العقائدي عن الدين بهذا الشكل والمفهوم, وأهم شيء حدث أن هذا الاستاذ قتل بعملية انتحارية في دمشق بركن الدين تحديدا سنة 1982. وارتحنا منه ومن بلاه.
فانتبهوا لأولادكم من أولاد الحرام أولاد الأفاعي والشياطين