[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مصطفى حقي
على ذمة السيد حكمت جقمق أوغلو من استنبول انه قابل كل من الممثلين الشهيرين في السلسلة الدرامية الشهيرة (نور) المدبلجة باللهجة الشامية والتي نالت شعبية كاسحة في طول البلاد العربية وعرضها وفي القارتين الأسيوية والإفريقية فاقت أي عمل درامي آخر سبق عرضه . ومن مطّلعٍ في مشافي التوليد انه قد شاع اسم نور بين المواليد من الفتيات وكذلك ميسون وألما كما شاع اسم مهند بين المواليد من الأطفال بل ان المطابع ومصانع القمصان انهالت عليها العروض بطلب صور مهند ونور وكذلك طبع صورهم على قمصان الكبار والصغار وحيال هذا الاهتمام التاريخي المذهل لهذا العمل الدرامي أقحم بعض رجال الدين أنفسهم وتصدوا لهذه الظاهرة بحجة انها تفسد الأخلاق العامة ولا تنسجم مع المعايير الأخلاقية لشعوبنا كما اتهموا البطل مهند بالمثلية والبطلة نور بالانحلال ومنهم من أصدر وعداً لكل من يتقدم ويقسم انه لم يشاهد المسلسلين نور وسنوات الضياع فسيرسله عمرة على حسابه الخاص ومنهم من أفتى بتحريم التفرج ومتابعة كلا العملين ، وقد استطاع حكمت جقمق وبعد جهود مضنية أن يلتقي بكل من مهند ونور كل على انفراد وسألهما عن هذه الحملة الدينية الشرسة في البلاد العربية فقط على عملهما بينما في تركيا وبرغم أن الحكومة الحالية إسلامية لم يعترض أو يحتج أي شيخ على العملين وحتى بكلمة واحدة رغم ان العملين المذكورين لم يلاقيا تلك الشعبية التي تذكر في تركيا ..؟
نور ردّت : لاأدري بعض من هؤلاء المشايخ لماذا يقحمون أنفسهم في مواجهة الآطروحات الفكرية الثقافية وبالأخص المرئية منها والتي مرّت وستمر عبر الفضائيات بغزوٍ عصري حضاري وستتلاقح تلك الأفكار والأطروحات بين مدٍ وجزرٍ وعبر تفاوت ثقافات تلك الشعوب ومعتقداتها وستلاقي الأعمال الرديئة وغير الناضجة الفشل الذريع .. أما الأعمال الناجحة ستغزو بشمولية شعبية كاسحة كل الموانع المبنية على العواطف الفجة وجهل الروحانيات ...؟ وقد أثبت العمل( نور) نجاحاً بارزاً وملحوظاً رغم كل التهم المزيفة .. فقياساً على الأعمال الدرامية العربية التي تحوي معظمها مناظر منحطة من القبل الرخيصة والأجساد العارية المثيرة والأوضاع المبتذلة ولم يهتم أو يكترث بعض هؤلاء المشايخ لتلك الأفلام لأنها لم تلاقي شعبية واهتماماً جماهيرياً .. وأعتقد ان هؤلاء الشيوخ يستغلون الأعمال الدرامية الناجحة ليلحقهم بعض الاهتمام وجزء من نجاح العمل الدرامي ..
أما مهند الشاب الوسيم الجميل فردّ بهدوء وحب :
أسامح هؤلاء المشايخ الذين وجهوا لي تهماً غير أخلاقية ورغم ذلك أحبهم وأحترمهم .. وأقول لهم ان السبب الرئيسي الذي أزعجكم هو أن العمل قد احترم المرأة ولم تكن في المسلسل نور امرأة ناقصة عقل ودين وعورة بالكامل حتى صوتها بل كانت إنسانة لها مكانتها الاجتماعية المساوية للرجل في كل شيء ولها شخصيتها المستقلة ورأيها الحر واستقلالها المادي وثقافتها الإنسانية الشاملة وتتبوأ المناصب العالية ولم نشاهد في المسلسل أي عنف ضد المرأة بعكس ما شاهدناه في المسلسل السوري الشهير (باب الحارة) فالرجل يطلقها لمجرّد كلمة تلفظت بها وهي مقبورة في الحياة ولا رأي لها ولا أدنى احترام .. وهل هذا ما يريده بعض هؤلاء المشايخ المحترمين ، ان تكون عليه المرأة .. أما عن المثلية التي اتهموني بها .. أيضاً سامحهم الله ولكني أسألهم ماهو دورهم في الآخرة مع الغلمان المرد ...؟!وسأكتفي بهذا الرد المختصر وستبقى المرأة محترمة ولن تعود إلى قيود السلف كأمة ورقيقة تباع وتشترى في سوق النخاسة ....؟
أجرى المقابلة حكمت جقمق أوغلو من استانبول