ستدخل الليبرالية كل بيت مدر أو وبر

ستدخل الليبرالية كل بيت مدر أو وبر


من البداية


الليبرالية كما هي السلفية طريقة أخرى للفهم .. كما يسمي البعض أنفسهم سلفيين بدون أي مستند شرعي للتسمية و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيرا .. لكن المصطلح كالسلفية كمصطلح نشات لمدرسة تؤمن بأن منهج السلف أو فهم السلف هو الفهم الاسلم للإسلام ..

لكن اليوم نرى الليبرالية أو الأحرار بالمصطلح العربي أو التنويريين كما يحب تسميته البعض .. تتعرض لأشد و أقسى عمليات التشويه .. من تكفير و كذب و شتم و تصل إلى تمني البصق عليهم ..حتى وصل الفهم العام عند العامة إلى تبني مفهوم الخاطئ لليبرالية , و الليبرالية أستطيع أن أصفها بإختصار بإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد دون إدخال الدين في متاهات السياسية و المجتمع .. كعبادة المشائخ و الرهبان .. من جور الأديان إلى عبادة الله الواحد الديان بدون أي رتوش فما أخبر الله بتفضيله للبشر إلى في الإختيار .. و عليه تكريم خيار البشر في الحياة

سيكون هنالك اليوم الذي نرى الجميع بكل أطياف المجتمع تؤمن بحرية و كرامة الفرد فوق كل قانون أو شريعة .. الكرامة الإنسانية التي عجزت أن تحفظها الأفهام السقيمة للأديان ..

لكن هذه الفترة فترة عصيبة .. يجب أن يحتمل كل مؤمن صادق بنبل و سمو رسالته, أن الهدف هو نشر فكر راقي لأمة عظيمة .. فكر خلاق متجدد .. يعاني أصحابة كل انواع التشوية حتى و الله إن بعضهم لتسأله حتى يخفي توجهه خوف من الناس و المجتمع كما كان الرعيل الأول في مكة المكرمة و كما كان جميع من يؤمن بفكر نبيل في بدايته .. و سيجزي الله الصابرين ..

و سيكون لكم شرف الصبر و ما التمايز إلا في الصبر و تثبيت القلوب ..
و إني لأذكر قصة خباب بن الأرت حين نفد صبره على أذى مشركين قريش ممن تجبروا و طغوا و مارسوا ما يمارسة إسلاميي اليوم في حق الاحرار .. و ذهب للنبي شاكياً .. مستعجلاً مساعدة السماء .. حتى أعتدل الرسول في جلسته و أخبره أن القوم قبلكم كانوا ينشرون بالمناشير ما يحيدون عن دينهم قط .. و الله ليتمن الله هذا الامر حتى يدخل كل بيت مدر و وبر ..

انظروا كيف صبر خباب و كيف أتم الله أمره .. كيف يصبر الرجال الشجعان و يكون لهم الشرف ..

أيا معشر الأحرار ..

فإني أقسم غير حانث .. ان هناك من سيدخل حتى يفسد نبل الرساله من مندسي التخريب و لا أقول منافقين لأن عظم هذا الأمر لا يحمله سوى الرجال و شتم الليبرالين أهون من الوقوف معهم .. فمن يشتمهم يصبح حامي حمى الإسلام و المجاهد الأعظم ..

الله الله الصبر فما فضل المتأخرين كالمتقدمين و ما فضل أول الأمر كآخره ..

بقلم شامان