الله والمسلم والعقل

اشكر مقالك اخي العراب لما يلقي الضوء من تسلط المجتمع الجامد والمثقل بمثيولوجيا عفا عنها الزمان واصبحت لا تقنع الأطفال فكيف بمن استطاع أن يسمح لعقله بتجاوز حدود البلادة والغباء الفكري’ أود التنويه أولا أني لا أهاجم عقيدة أو فكر أي كان اسلامي أو غيره ’ فلمعتنقيه ومؤيديه كل الاحترام لرئيهم ومعتقدهم طالما لا يأذوني به. وهنا هي المشكلة فعلا كيف يمكن أن نتجنب نحن أو أولادنا أو مستقبلنا هذا الخطر الزاحف من آلاف السنين مغلفا عقولنا وراسما طريقنا في تعاملاتنا وتشريعاتنا وقوانيننا الاجتماعية والأخلاقية.
قيل : من ثمارهم تعرفونهم
ولو راجعنا ما الذي استفادت منه المجتمعات العربية والاسلامية من هذه المثيولوجيا لوجدنا القليل من الإيجابيات مقابل الكم الكثير من التخلف الحضاري والأمثلة أصبحت واضحة فقارن الباكستان وأفغانستان مرورا بالدول العربية فالاسلامية وأسقط ذلك على بلدان الكفر والألحاد السويد والنيروج والنمارك وفنلندا فتتبين لك المعادلة ’ فإلى متى الاستمرار, اعتقد بأن أي دين أو فكرة إذا خرجت من حيز علاقة الفرد بينه وبين ما يعتقد به أصبحت سياسة ونفي عنها المضمون الروحي, ولو سمح لي بتقديم دراسة بين صفحات هذا المنتدى ومع تفهم بقية الأعضاء أني لا أجرح أحد لسردت لكم وبشكل موثق ومؤرخ مراحل الدعوة الاسلامية موضحا للجميع أنها ثورة لبناء دولة وليست دين روحانيا فالمشروع الحقيقي الذي تستر بالدين كان مشروع دولة يحكمها بني هاشم في قريش وتطمح للغنائم الدنيوية والروحانيات التي جاء بها الاسلام ليست جديدة ولا تشكل 5 بالمية من القرآن مقابل ما تشكله كدستور دولة ينظم ويحكم أفراده.
وبالنسبة لموضوع الله والعقل بالاسلام:
فالاسلام قدم الله بشكل معدوم فلا وجود له في الفكر الاسلامي فهو قيمة مطلقه خيرة وشريرة بنفس الوقت فهو الرحمن الرحيم وهو الجبار المميت المتكبر فلو رلجعنا صفات هذه القوة لوجدنا محصلتاها تساوي صفر وهي تلغي بعضها البعض فهي ثنائية وليست أحادية فالحي يقابله المميت والرحمن يقابله شديد العقاب وهلم جرة.
ثم أن الله في الفكر الاسلامي منزه حتى حدود العدم فهو لا يرى ولا يلمس ولا يحس ولا شكل له ولا لون ولا إله (إلا الله) العدمي كيف يكون ذلك.
ثم أن الشهادة نفسها تقوم على مبدأ الشرك بالوحدانية كقولنا لا إله إلا الله ثم إضافة محمد رسول الله فهذا إدخال على الذات الإلهية فالله منزه عدمي ومحمد مادي موجود إذا نفيى التنزيه بالوجود فبقيت العبادة للموجود وهو محمد وهذا شرك فكري.

وهذا كله حسب رأيي وقد يكون كله غلط لكن المنطق أحق أن يتبع